إخوتي الأحبة وددت لو شارك كل منا بصفحة من صفحات تاريخ بلادنا في هذه الزاوية ، نستعيد فيها ولو بشكل مختصر وبسيط تاريخ وأمجاد رجال ونساء سطروا بدمائهم الزكية بطولات تستحق أن نقف عندها.
وأختار أن تكون أول هذه البطولات نبذة مختصرة عن معركة رأس الطوبة التي وقعت في مثل هذه الأيام كما ستقرؤون أدناه.
رحم الله أرواح مجاهدينا الأشاوس ونسأل المولى تعالى أن يتقبلهم مع الشهداء وأن يسكنهم الفردوس الأعلى وأن يغفر لنا تقصيرنا.
[align=center]واقعة معركة رأس الطوبة [/align]
اشتهرت بهذا الاسم لوقوعها في نواحي الرأس المذكور .
وسببها أن المجاهد رمضان السويحلي لما أحكم الحصار على طليان المواطين تضايقوا ، وأرادوا فك َّ الحصار عنهم ، وفتح الطريق التي بينهم وبين ميناء قصر أحمد ، لتنقذهم البواخر البحرية .
ولذلك َ خرجوا في يوم الثلاثاء 11 رجب سنة 1333 هـ الموافق ليوم 25 مايو سنة 1915 م ،
عند فجر ذلك اليوم ، من فم باب مدينة المواطين ، الموالي لطريق قصر أحمد .
وكانوا يريدون بخروجهم الفرار والهرب لميناء قصر أحمد ، لكنهم لم ينجوا ، بل وقعت بينهم وبين المجاهدين معركة في سبخة قرارة ورأس الطوبة ،حامية الوطيس ، دامت من الصباح إلى المساء .
هلك َ فيها من جيش العدو ما لا يقل عن ثلاثمائة جندي ، وأصيب فيها من المجاهدين نحو مائتين وخمسين ،
مابين شهيد وجريح .
فقد حصل فيها الضرر للطرفين ، ولكنها انتهت بفشل الطليان في خطتهم ، وردهم على أعقابهم خاسرين ولسجن الحصار راجعين . .
وان تعدو نعمة اللهلا تحصوها ان الله لغفور رحيم